الدلالات الإنبائية لسورة المائدة !!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الدلالات الإنبائية لسورة المائدة !!
الدلالات الإنبائية لسورة المائدة !!
[size=9]** يدور المحور الرئيسي لسورة المائدة, وهى سورة مدنية, وآياتها "120" بعد البسملة, وهى من طوال سور القرآن الكريم ومن أواخرها نزولاًًًًًًًًًًًً, حول التشريع بعدد من الأحكام اللازمة لإقامة الدولة الإسلامية, وتنظيم مجتمعاتها على أساس من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.
وقد سميت سورة المائدة بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلى المائدة التي طلبها الحواريون فأنزلها الله ـ تعالى ـ من السماء كرامة لعبده ورسوله المسيح عيسى ابن مريم.
ويوضح الدكتور زغلول النجار الدلالات الإنبائية لهذا النص الكريم - بحسب جريدة الأهرام - أولاً: في قوله ـ تعالى ـ: "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم..."
لقد كفر اليهود ـ في غالبيتهم ـ على زمن نبي الله موسى ـ عليه السلام ـ فعبدوا العجل, وعاودوا الكفر بتحريف التوراة وبيعها قراطيس للناس, وتركز الكفر من قلوبهم في أزمنة أنبيائهم العديدين, فقاتلوهم وقتلوهم عدوا بغير علم.
وحرفوا كتبهم, وأنكروا نبوته, وشوهوا سمعته وسمعة والدته ـ شرفها الله ـ وأعلنوا عليه حروب الشياطين وحاولوا صلبه ولكن الله ـ تعالى ـ رفعه إليه, واندسوا بين تابعيه في محاولة لصرفهم عن دين الله, وإصراراً على تزويره وتشويهه.
ثانياً: في قوله ـ تعالي ـ: "وجعلنا قلوبهم قاسية.."
تربى غلاة اليهود ـ ولايزالون يتربون ـ على فكرة كبيرة مؤداها أنهم شعب الله المختار, وأبناؤه وأحباؤه, وأن من هم غير اليهود "الأميين أو الأمميين أو الأغيار أو الجويم" هم بزعمهم الباطل حيوانات خلقت في هيئة البشر حتى يكونوا لائقين بخدمة اليهود, ومن هنا فهم عبيد لليهود, لايجوز التعامل معهم بأي قدر من الإنسانية أو الرحمة.
ولذلك وصفهم الحق ـ تبارك وتعالي ـ بقوله العزيز:.. وجعلنا قلوبهم قاسية.
ثالثاً: في قوله ـ تعالي ـ: "يحرفون الكلم عن مواضعه":
لتوراة موسى ـ عليه السلام ـ في الإسلام منزلة سامية, ولكن اليهود أشبعوها تحريفاً وتزويراً ودساً على الله ـ تعالى ـ, وهم اليوم يعتبرون التوراة متجسدة في الأسفار الخمسة الأولى مما يعرف باسم العهد القديم,وهذه الأسفار الخمسة لم تدون إلا في عهد عزرا بعد وفاة موسى ـ عليه السلام ـ بأكثر من ثمانية قرون, ثم أضافوا إليها عدة أسفار مختلفة مما جعلها محل جدل في أوساطهم الدينية حتى اليوم.
وقد استمر اليهود في تحريف كتبهم على مدى يزيد على "2500" سنة, وخدعوا العالم بأنهم هم أصحاب العهود لاغيرهم.
رابعا: في قوله ـ تعالى ـ: "ونسوا حظاً مما ذكروا به":
يعترف العهد القديم بأن توراة موسى قد فقدت, ولذلك أخذ اليهود يكتبون عنها من الذاكرة ماتناقله كل من الأجداد والآباء للأحفاد والأبناء عبر أكثر من ثمانية قرون كاملة, وذلك في زمن عزرا وقد استغرقت كتابتها قرابة قرن من الزمان وبذلك اكتملت كتابتها عبر تسعمائة سنة, ولذلك قال ـ سبحانه ـ في اليهود:"... ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا... "(المائدة:41)
خامسا: في قوله ـ تعالى ـ: "ولاتزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم.."
الخطاب هنا من الله ـ تعالى ـ إلى خاتم أنبيائه ورسله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول له فيه: إنه بسبب نقض اليهود لعهودهم استحقوا الطرد من رحمة الله ـ تعالى ـ وقست قلوبهم فأصبحت كالحجارة أو أشد قسوة, وأخذوا يحرفون كلام الله ويصرفونه عن معانيه إلى مايوافق أهواءهم المريضة, فتركوا نصيباً وافياً مما أمرهم الله ـ سبحانه وتعالى ـ به, وستظل أيها الرسول الخاتم, وستظل أمتك من بعدك ترى منهم ألواناً من الغدر والخيانة, والمكر والوقيعة ونقض العهود والمواثيق تفوق كل وصف, إلا نفراً قليلاً منهم آمنوا بك فلم يخونوا ولم يغدروا.
[/size]
رد: الدلالات الإنبائية لسورة المائدة !!
جزاك الله خير وبارك فيك
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى