مائة مليون لمزاين الإبل!!

في ظل ظروف صعبة ، وأحداث حرجة ، تمر بالأمة الإسلامية... تقع أحداث .. وتصنع عجائب ، تجعل الحليم حيرانا, كيف يتم ذلك ونحن نرى ونسمع ما يدور في العالم الإسلامي من ضعف وهوان ، وفقر وخذلان ، ثم تنفق أموال فلكية في قضايا جانبية وأمور هامشية .. ولو تأملنا قليلاً.. وفكرنا ملياً.. في هذه المبالغ :

مائة مليون ريال يمكن أن تزوج ألفي شاب من أبناء تلك القبيلة وتعف ألفي امرأة من بنات المسلمين ، وتفتح من خلالها بيوت مؤمنة ، فتُغض أبصار ، وتحصن فروج !!



مائة مليون يمكن أن تكون وقفاً خيرياً ..وصدقة جارية ..يعود ريعها لبناء المساكن للمطلقات والأرامل واليتامى والمساكين وعلاج المرضى ويحصل بها التكافل الأسري ويتحقق من خلالها التأمين التعاوني الشرعي .



مائة مليون يمكن إيقافه على مشاريع تجارية يوظف فيها آلاف الشباب العاطلين عن العمل ويصرف ريعها على المسلمين من أبناء القبيلة وغيرهم .



وهكذا لو استثمرت تلك الأموال لعاد نفعها على أهل القبيلة والمجتمع ولتقلص الفقر وخفت الحاجات وقلت السرقات لأن الفقر سبب من أسباب الجرائم المالية والخلقية .

فهل يعي القائمون على مثل تلك المهرجانات ماذا جنوا على أنفسهم بمثل هذا التصرف المشين !!؟

يا سبحان الله لو شاهد إخواننا الفلسطينيون والصوماليون وغيرهم .. ماذا جرى .. ماذا سيكون موقفهم وهم يعانون الجوع والبرد الشديد ؟!

ماذا لو علم إخواننا في العالم الإسلامي ماذا يفعل بعض المسلمين في هذه الجزيرة من التبذير للأموال وصرفها من أجل المفاخرة ؟!

ألا يجدر بنا أن نقف مع ما يحدث في مهرجانات مزاين الإبل وقفة محاسبة نصحح بها المسار .

يقول الله جل وعلا: ( ولا تبذر تبذيرا إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا)

و في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال صلى الله عليه وسلم إن لله أقواما يختصهم بالنعم لمنافع العباد ، و يقرهم فيها ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم ، فحولها إلى غيرهم ) [ السلسلة الصحيحة (1692) ]



في ظل ظروف صعبة ، وأحداث حرجة ، تمر بالأمة الإسلامية... تقع أحداث .. وتصنع عجائب ، تجعل الحليم حيرانا, كيف يتم ذلك ونحن نرى ونسمع ما يدور في العالم الإسلامي من ضعف وهوان ، وفقر وخذلان ،



منقول
من موقع الشيخ محمد بن عبدالله الهبدان