ألم تُسائل نفسك؟؟

من طرف **همة عالية** 03.08.07 12:43

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى

***

ألم تُسائل نفسك؟؟

ألم تُسائل نفسك عندما يأتي فصل الخريف, وترى جماعات الطيور تتجه نحو الجنوب, وهي تطير على شكل الرقم ( 7 ) يا ترى لماذا تتخذ الطيور هذا الشكل بالذات أثناء الطيران ؟!!!
لقد توصل العلم إلى أن كل طير عندما يضرب بجناحيه رفعة إلى أعلى للطائر الذي يليه مباشرة.
و على ذلك فإن الطيران على شكل الرقم ( 7 ) يمكّن سرب الطيور من أن يقطع مسافة إضافية تقدر على الأقل بـ (71% ) زيادة على المسافة التي يمكن أن يقطعها فيما لو طار كل طائر بمفرده.

***

إذاً تعلّم من الطير أن مجموعة الأفراد الذين يعملون في فريق واحد يتخذون الوجهة نفسها , يتعاونون ويدعم بعضهم بعضا, سيصلون إلى أهدافهم بصورة أسرع وأسهل.

***

وعندما يخرج أحد الطيور عن مسار الرقم ( 7 ) فإنه يُواجه فجأة بسحب الجاذبية وشدة مقاومة الهواء لذلك فإنه سرعان ما يرجع إلى السرب ليستفيد من القوة و الحماية التي تمنحها إياه المجموعة.

***

وهكذا فإن الإنسان ضعيف بنفسه قوي بإخوانه وإذا ابتعد عن الجماعة فقد لا يستطيع مقاومة التيار.

***

وعندما يحسّ قائد السّرب بالتعب – لأنه يتحمل العبء الأكبر من المقاومة – فإنه ينسحب إلى الخلف,ويترك القيادة لطير آخر , وهكذا تتم القيادة بالتناوب.

***

إذاً يعلمنا الطير أنه مما يجدر الاهتمام به , التعاون في عملية القيادة والتناوب عليها من قبل الأكفاء خاصة عندما يكون العمل صعباً.

***

أما أفراد الطيور الذين في المؤخرة فإنهم يواصلون الصياح أثناء الطيران لتشجيع الأفراد في المقدمة على المحافظة على سرعة الطيران.

***

إذاً تعلم أن العبارات التشجيعية تساعد دائما في تنشيط الذين يعملون في الخطوط الأمامية , وتحثهم على التقدم دائماً بالرغم من الضغوط المستمرة.

***

و أخيراً , فعندما يمرض أحد أفراد البط أو تصيبه رصاصة صياد فيتخلف عن السرب , يقوم اثنان من الطيوربالانسحاب من السرب واللحاق به لحمايته ويبقيان معه حتى يتمكن من اللحاق بالمجموعة أو يموت , ثم يلتحقان بسرب آخر.

***

ياليت لنا مثل حاسة الطير حتى نقف بجانب بعضنا البعض, وخصوصاً عندما تكون الظروف قاسية.
وليتنا نحس أن غايتنا الوصول إلى الهدف ولا فرق – بعد ذلك – مع أي مجموعة نكون.
.في المرة القادمة إذا رأيت جماعة من الطيور تذكر أنه من الخير والمتعة والامتياز أن تكون عضواً في مجموعة.

***

منقول من بريدي

بارك الله فيكم

أختكم

همة عالية