مصر: العلاقات قوية مع السعودية والجسر له متغيراته

من طرف **رفيق المحبة** 23.05.07 13:41

أكدت الحكومة المصرية أن العلاقات المصرية ‏السعودية كانت وما زالت دائماً قوية، على المستوييْن ‏الرسمي والشعبي وفي كافة المجالات، سواء السياسية ‏أو الاقتصادية، مشددة على أن البلدين ركيزتان للأمن ‏القومي العربي، وبينهما تشاور وتنسيق مستمران ‏على أعلى المستويات بالإضافة إلى العلاقات التاريخية ‏التي يحرص عليها. ‏
وقالت الحكومة: إن تشييد الجسر المفترض بين شرم ‏الشيخ وتبوك على البحر الأحمر يجب النظر إليه في ‏ضوء البدائل المتاحة، ذلك بالنظر إلى التغيرات التي ‏طرأت على مدينة شرم الشيخ وما حولها من منشآت ‏سياحية، منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي حين تم ‏اقتراح المشروع وحتى الآن.‏
واعتبر الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون ‏القانونية والمجالس النيابية، الذي كان تحدث صباح ‏أمس أمام البرلمان، أن اقتراح إقامة الجسر يعود إلى ‏منتصف الثمانينات وتناولته وسائل الإعلام ورجال ‏الأعمال ووجد هذا الاقتراح آراءً مؤيدة ومعارضة على ‏أسس موضوعية. ‏
وأضاف أن الآراء المعارضة تناولت احتمال الإِضرار ‏بالبيئة في هذه المنطقة الحيوية، مما أدى إلى فتور ‏تحمس الجانب السعودي للفكرة وبدا أقل اقتناعاً مما ‏كان عليه الأمر بعد طرحه. وأشار الوزير إلى أن هناك ‏أفكارًا بديلة طُرِحَت، منها: إقامة نفق تحت مياه خليج ‏العقبة بين سيناء وتبوك أو دعم خط العبارات البحرية ‏السريعة وزيادة كفاءتها.‏
من ناحية أخرى، نقل نواب مصريون قضية بناء ‏الجسر وما أثير عن رفض مصر لبنائه إلى البرلمان، ‏مؤكدين في بيانات عاجلة وجهوها إلى رئيس الحكومة ‏أحمد نظيف ووزير النقل محمد لطفي منصور أن ‏البلدين "سيجنيان فوائد كثيرة من هذا الجسر الذي ‏يسهم في بناء التنمية الاقتصادية". ‏
ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن فريد إسماعيل ‏نائب كتلة الإخوان بالبرلمان وهو واحد من النواب ‏الأربعة الذين قدموا بيانات عاجلة قوله: إن هذا ‏المشروع من الأهمية بمكانٍ ، حيث سيكون مشروعاً
استراتيجياً يحل كثيرًا من المشكلات التي يعانيها ‏المسافرون بين مصر والسعودية، ويعد مشروعاً ‏حيوياً ومهماً ونافعاً للدولتين وغيرهما من دول ‏المشرق العربي والمغرب العربي، ويمثل بديلاً رائعاً ‏للمشروع الحيوي القديم (سكة حديد الحجاز).