الاحتلال الأمريكي يحد من تحليق مروحياته بالعراق لخفض خسائره

ونقلت الصحيفة عن طيارين أمريكيين قولهم: إن هذه التعديلات التكتيكية تحمل مخاطر جديدة، ولكن قادتهم اعتبروا أنها حققت نجاحًا - حتى الآن.

وأشار قائد اللواء الجوي القتالي الـ 25 بالجيش الأمريكي "إيه تبي بال" إلى أن العراق شهد سلسلة من إسقاط الطائرات الأمريكية، وقال: إن "الإجراءات التي اتخذناها فيما يتعلق بالتكيف مع ما يقوم به العدو على الأرض أظهرت بعض التأثيرات".

وقال الجنرال "ريتش جوردون": إنه يتحتم على الطيارين تجنب الطيران في المناطق المحظورة أثناء نقل القوات من قاعدة إلى قاعدة أخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي قام بتوسيع العديد من "مناطق حظر الطيران" شمال بغداد، بالإشارة إليها بدوائر حمراء على خرائط الطيران.

وقال الطيار الأمريكي "بوبي ريمينجتون" إن توسيع مناطق حظر الطيران قد يدفع الطيارين إلى استخدام نفس المناطق في العراق بشكل متكرر، وهو التكتيك الذي يستطيع المسلحون العراقيون اكتشافه بعد مرور وقت قليل.
من جانبه قال الطيار "أنطونيو رويز": إن المسلحين يدرسون - عن كثب - أساليب الطيران، التي تتبعها كتيبته الجوية منذ وصولها للعراق الصيف الماضي. وأضاف "إنهم ليسوا أغبياء..."، مشيرًا إلى أن المقاومة العراقية تغير أساليبها عندما يقوم الجيش الأمريكي بتغيير تكتيكاته.

ويعتمد الجيش الأمريكي - بشكل متزايد - على الطائرات الهليكوبتر في العراق؛ لتجنب العبوات الناسفة وأكمنة المسلحين العراقيين، الذين زادت قدراتهم على إسقاط المروحيات الأمريكية، وأعلنوا مؤخرًا تطوير سلاح جديد أسهم في إسقاط عدد كبير من طائرات الاحتلال، الأمر الذي أربك الجيش الأمريكي.

ومن المتوقع أن يطير قائدو الطائرات الهليكوبتر الأمريكية حوالي 400 ألف ساعة هذا العام في العراق، أكثر من 240 ألف ساعة في 2005.