إعصار جونو يضرب عمان والسعودية والإمارات لن تتأثرا

من طرف **رفيق المحبة** 07.06.07 1:37

إعصار جونو يضرب عمان والسعودية والإمارات لن تتأثرا

ضرب إعصار " جونو" الاستوائي الساحل الشرقي لسلطنة عمان ، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار 260 كيلومترًا في الساعة، وبلغ ارتفاع الأمواج 12مترًا ، وهو ما دفع السلطات إلى إجلاء آلاف الأشخاص من جزيرة مصيرة في بحر العرب كما تم إغلاق الميناء الرئيسي لتصدير الغاز بالبلاد لفترة وجيزة ، ذلك فيما قللت السلطات في السعودية والإمارات من تأثيرات الإعصار على شواطئها ، وتوقعت أن يقتصر ذلك على بعض السحب والرياح النشطة .
وقال مسئول بمركز الأرصاد الجوية للتلفزيون العماني: إن الإعصار الاستوائي جونو الذي اشتد في وقت سابق إلى ما يعادل الفئة الخامسة القصوى من الأعاصير يتوقع أن يكون أسوأ من الإعصار المدمر الذي ضرب جزيرة " مصيرة" في عام 1977.
وبينما ضربت رياح بلغت سرعتها 260 كيلومترًا في الساعة وأمواج بلغ ارتفاعها 12 مترًا الساحل الشرقي لسلطنة عمان توقعت وكالة الأنباء الحكومية تعرض البلاد المنتجة للنفط لعواصف رعدية وهطول أمطار غزيرة ، وقال مسئول غربي يتخذ من مسقط مقراً له: "هذا الطقس غير معتاد، وهم يصفونه بأنه الأسوأ في تاريخ عمان الحديث".
وأعادت السلطات العمانية فتح ميناء "الفحل" المرفأ الوحيد لتصدير النفط في البلاد بعد إغلاقه لفترة وجيزة بسبب الإعصار ، وقال مسئول بوزارة النفط: إن عمليات التكرير والحفر تمضي بصورة طبيعية ، وتابع مضيفاً: "العمل يسير بشكل طبيعي. الرياح الآن في عرض البحر وآخر ما سمعته من أنباء أنها بدأت تضعف".
وكانت السلطات العمانية دعت سكان المناطق التي يتوقع أن تتأثر بالإعصار إلى أخذ الحيطة والحذر وعدم الاقتراب من أعمدة الكهرباء والمحولات القريبة من المنازل وترشيد استخدام الطاقة للتخفيف من الضغط على الشبكة ، وأعلنت حالة الطوارئ في القوات المسلحة والشرطة، ونشرت سيارات في المناطق المتوقع تعرضها لأضرار ناجمة عن الإعصار ، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يؤثر الإعصار على البلاد مدة ثلاثة أيام.
وفي السعودية أكدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تأثير الإعصار يحتمل أن يكون محدودا ، وقالت الرئاسة العامة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية "لا نتوقع تأثيراً مباشراً لهذا الإعصار على الأجزاء الوسطى والشرقية للمملكة، ما عدا نشاط في الرياح السطحية على الساحل الشرقي قد تصل إلى 40 كلم/ساعة".
أما الإمارات، والتي يفترض أن تكون المحطة الثانية للإعصار، فقال متحدث من قسم الأرصاد الجوية: تأثير الإعصار على الدولة نتوقع أن يكون "ضعيفاً" ، وأضاف المتحدث أنه "سيكون هناك على الأرجح عواصف رعدية خفيفة مع ارتفاع في الأمواج على الساحل الشرقي بعد ظهر الأربعاء على أبعد تقدير".
وفي اليمن نقلت وكالة الأنباء اليمنية عن الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة المهرة (شرق) سالم عبد الله نيمر قوله: إن "فِرَقاً من الدفاع المدني انتشرت على طول سواحل المحافظة ؛ تحسباً لوقوع أي أضرار تنتج عن الإعصار المداري القادم".
من جانبه، اعتبر مسئول مركز التنبؤات في إدارة الأرصاد الجوية بأبوظبي سلامة حشاد أن هذا الإعصار "ليس الأول في هذه المنطقة، فهو قوي ويتولد أسبوعياً أو كل أسبوعين بمعدل مرة في الفترة من نصف مايو حتى آخر يونيه، على بحر عمان وينتهي هناك، وبالتالي فهو ليس جديدا" .
وأوضح حشاد أن الإعصار على الأرجح " سيقطع مسافة 500 كم ليبلغ الساحل العماني، وخلال هذه الفترة الزمنية سيكون تحت المتابعة والدراسة من حيث سرعته وتغييراته، ومن ثم فلا داعي لأي هلع في الإمارات أو غيرها ".
واعتبر حشاد أن الحديث عن وصول الإعصار إلى الرياض مستبعد علميا.