وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
(وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) 159 ال عمران
وواضح كون الرسول عليه الصلاة والسلام ليس فظا ولا غليظ القلب--
ولكن
أليس الفظ هو غليظ القلب؟؟
قال الجواهري في الصحاح
((فظظ
الفَظُّ: الرجلُ الغليظُ. وقد فَظِظْتَ يا رجل فَظَاظَةً. والفَظُّ أيضاً: ماءُ الكَرِشِ. ومنه قولهم: افْتَظَّ الرجل، وهو أن يسقي بعيره ثم يشدُّ فمه لئلا يجترَّ، فإذا أصابه عطش شقَّ بطنَه فعصر فَرْثَهُ فشرِبه.))
وقال الزمخشري في أساس البلاغة
((ف ظ ظ
أنحى عليه بفظاظته وعنفه، وما كنت فظّاً، ولقد فظظت علينا وغلظت. وعطشوا حتى شربوا الفظّ وهو ماء الكرش، وافتظوا الكرش: أخذوا فظّها. وقال: إذا اعتصروا للّوح ماء فظاظها
وتقول: قوم غلاظ فظاظ، كأن أخلاقهم فظاظ.))
أما الطبري فقال فيها
((فإنه يعنـي بـالفظّ: الـجافـي، وبـالغلـيظ القلب: القاسي القلب غير ذي رحمة ولا رأفة، ))
أما إبن عطية فقد قال في المحرر الوجيز
((والفظاظة: الجفوة في المعاشرة قولاً وفعلاً
وغلظ القلب: عبارة عن تجهم الوجه وقلة الانفعال في الرغائب وقلة الإشفاق والرحمة ))
أما الرازي فقد فرق تفريقا لطيفا بين مفهومي الغلظة والفظاظة فقال
((فان قيل: ما الفرق بين الفظ وبين غليظ القلب؟
قلنا: الفظ الذي يكون سيء الخلق، وغليظ القلب هو الذي لا يتأثر قلبه عن شيء، فقد لا يكون الانسان سيء الخلق ولا يؤذي أحدا ولكنه لا يرق لهم ولا يرحمهم، فظهر الفرق من هذا الوجه))
وكلّ من هؤلاء الأفذاذ فرّق تفريقا لطيفا بين غلظة القلب والفظاظة --إلّا أنّ تفريق الرّازي رحمه الله راق لي --
وبالفعل فالفظ سيء الخلق يؤذي النّاس--
وغليظ القلب ليس سيء الأخلاق ولا يؤذي النّاس لكنّه لا يرحمهم ولا يرقّ لهم--
اللهم لا تجعلنا منهم[b]
------
منقول
للفائده
------
قال تعالى
(وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) 159 ال عمران
وواضح كون الرسول عليه الصلاة والسلام ليس فظا ولا غليظ القلب--
ولكن
أليس الفظ هو غليظ القلب؟؟
قال الجواهري في الصحاح
((فظظ
الفَظُّ: الرجلُ الغليظُ. وقد فَظِظْتَ يا رجل فَظَاظَةً. والفَظُّ أيضاً: ماءُ الكَرِشِ. ومنه قولهم: افْتَظَّ الرجل، وهو أن يسقي بعيره ثم يشدُّ فمه لئلا يجترَّ، فإذا أصابه عطش شقَّ بطنَه فعصر فَرْثَهُ فشرِبه.))
وقال الزمخشري في أساس البلاغة
((ف ظ ظ
أنحى عليه بفظاظته وعنفه، وما كنت فظّاً، ولقد فظظت علينا وغلظت. وعطشوا حتى شربوا الفظّ وهو ماء الكرش، وافتظوا الكرش: أخذوا فظّها. وقال: إذا اعتصروا للّوح ماء فظاظها
وتقول: قوم غلاظ فظاظ، كأن أخلاقهم فظاظ.))
أما الطبري فقال فيها
((فإنه يعنـي بـالفظّ: الـجافـي، وبـالغلـيظ القلب: القاسي القلب غير ذي رحمة ولا رأفة، ))
أما إبن عطية فقد قال في المحرر الوجيز
((والفظاظة: الجفوة في المعاشرة قولاً وفعلاً
وغلظ القلب: عبارة عن تجهم الوجه وقلة الانفعال في الرغائب وقلة الإشفاق والرحمة ))
أما الرازي فقد فرق تفريقا لطيفا بين مفهومي الغلظة والفظاظة فقال
((فان قيل: ما الفرق بين الفظ وبين غليظ القلب؟
قلنا: الفظ الذي يكون سيء الخلق، وغليظ القلب هو الذي لا يتأثر قلبه عن شيء، فقد لا يكون الانسان سيء الخلق ولا يؤذي أحدا ولكنه لا يرق لهم ولا يرحمهم، فظهر الفرق من هذا الوجه))
وكلّ من هؤلاء الأفذاذ فرّق تفريقا لطيفا بين غلظة القلب والفظاظة --إلّا أنّ تفريق الرّازي رحمه الله راق لي --
وبالفعل فالفظ سيء الخلق يؤذي النّاس--
وغليظ القلب ليس سيء الأخلاق ولا يؤذي النّاس لكنّه لا يرحمهم ولا يرقّ لهم--
اللهم لا تجعلنا منهم[b]
------
منقول
للفائده
------
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك
جزاكم الله خيرا وجعله في موازيين حسناتكم
بارك الله فيكم
همة عالية- مشرفة عامة
- عدد الرسائل : 3252
المكان : في أرض الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 14/11/2006
رد: وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك
الفرس الأبيض كتب:بارك الله بكم اخي
بارك الله فيك اخي الفرس الأبيض على الرد
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: وَلَوْ كُنتَ فَظاًّ غَلِيظَ القَلْبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِك
همة عالية كتب:جزاكم الله خيرا وجعله في موازيين حسناتكمبارك الله فيكم
جزاك الله خير على الرد
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى