تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
بسم الله الرحمن الرحيم
س: ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؟
ج: الآية الكريمة، آية عظيمة تدل على أن الله -تبارك وتعالى- بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيِّر ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيَّروا، غيَّر الله عليهم بالعقوبات، والنكبات، والشدائد، والجدب والقحط، والتفرق.. وغير هذا من أنواع العقوبات جزاءً وفاقًا،
قال سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}، وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم، لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة، كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}، يعني آيسون من كل خير-نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته-،
وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي، ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة، فيغيِّر الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله-سبحانه وتعالى-، وقد جاء في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؛ فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي، غيَّر عليهم-ولا حول ولا قوة إلا بالله-،
وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص أو كفر وضلال، ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله، غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة، غيَّر تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغيَّر شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء، وغيَّر حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.
العلامة : عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -
س: ما تفسير قول الحق تبارك وتعالى في سورة الرعد: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؟
ج: الآية الكريمة، آية عظيمة تدل على أن الله -تبارك وتعالى- بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغيِّر ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير، ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء، حتى يغيِّروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيَّروا، غيَّر الله عليهم بالعقوبات، والنكبات، والشدائد، والجدب والقحط، والتفرق.. وغير هذا من أنواع العقوبات جزاءً وفاقًا،
قال سبحانه: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ}، وقد يمهلهم سبحانه ويملي لهم ويستدرجهم، لعلهم يرجعون ثم يؤخذون على غرة، كما قال سبحانه: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ}، يعني آيسون من كل خير-نعوذ بالله من عذاب الله ونقمته-،
وقد يؤجلون إلى يوم القيامة فيكون عذابهم أشد، كما قال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} والمعنى أنهم يؤجلون ويمهلون إلى ما بعد الموت، فيكون ذلك أعظم في العقوبة وأشد نقمة.
وقد يكونون في شر وبلاء ومعاصي، ثم يتوبون إلى الله ويرجعون إليه ويندمون ويستقيمون على الطاعة، فيغيِّر الله ما بهم من بؤس وفرقة ومن شدة وفقر إلى رخاء ونعمة واجتماع كلمة وصلاح حال بأسباب أعمالهم الطيبة وتوبتهم إلى الله-سبحانه وتعالى-، وقد جاء في الآية الأخرى: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؛ فهذه الآية تبين لنا أنهم إذا كانوا في نعمة ورخاء وخير ثم غيروا بالمعاصي، غيَّر عليهم-ولا حول ولا قوة إلا بالله-،
وقد يمهلون كما تقدم والعكس كذلك إذا كانوا في سوء ومعاص أو كفر وضلال، ثم تابوا وندموا واستقاموا على طاعة الله، غيَّر الله حالهم من الحالة السيئة إلى الحالة الحسنة، غيَّر تفرقهم إلى اجتماع ووئام، وغيَّر شدتهم إلى نعمة وعافية ورخاء، وغيَّر حالهم من جدب وقحط وقلة مياه ونحو ذلك إلى إنزال الغيث ونبات الأرض وغير ذلك من أنواع الخير.
العلامة : عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
بارك الله بكم أخي صحبه وجزاكم الله خير على ردودكم
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
وبارك بجهودكم
همة عالية- مشرفة عامة
- عدد الرسائل : 3252
المكان : في أرض الله الواسعة
تاريخ التسجيل : 14/11/2006
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
نور الإسلام- صاحب متميز
- عدد الرسائل : 424
تاريخ التسجيل : 14/02/2007
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
همة عالية كتب:جزاكم الله خيرا ونفع بكموبارك بجهودكم
بارك الله فيكح أختي همة عاليه على ردك
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
نور الإسلام كتب:جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
بارك الله فيك نور الأسلام على الرد
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
جــــــــــزاكـــــــ الله خير
علــــــى الــعــلم النـافع
أخـــوكـــ في الله رفيق المحبة
رد: تفسير(إِنَّ اللَّهَ لايُغَيِّرُ مَابِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّر)
بارك الله فيك ونفع بك الأسلام أخي رفيق المحبه
شبل الإسلام- مشرف
- عدد الرسائل : 596
المكان : في أرض الحرمين
تاريخ التسجيل : 25/03/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى